جاء ليودعنى .............

وحين وصلت الى مكان لقاءنا الدائم

لم أجده قد أتى بعد..... فبقيت فى أنتظاره

حتى أتى حبيبى وحين رأيته
.........
شعرت بأن الدنيا ترقص من حولى

والعصافير تغرد والازهار يزداد عبيرها

وبأن قلبى كاد أن يخرج من بين أحشائى

كى يكون فى استقباله ويحتضنه
........
ولكن حينما أقترب حبيبى
............
شعرت بشىء غريب
!!!!!!!
فلم أجد فى عينيه تلك اللهفة التى أعتدت أن أراها

ولا البريق الذى يسحرنى حين أنظر اليه

ولم أشعر برعشة يده التى كانت حينما يمسك بيداى

ولا بخفقان قلبه الذى كان يظل يخفق حتى بعدما ننهى لقائنا

فسألته ماذا بك ياحبيبى ؟؟؟ فلست على عادتك
!!!
فنظر اليا وصمت لبرهة ثم قال
........
لقد انتهى كل مابيننا ........ فلن نستطيع أن نبقى سويا بعد الان

وداعا ............. ثم رحل بكل بساطة
..........
آآآآآآآآه لا لست أنا من زرفت تلك الاهات بل قلبى

هو الذى توجع وزرف كل الآهات
.....
بل كل جزء من أجزاء جسدى ظل يصرخ ويزرف الآهات

فلقد قالها بكل برود قالها ورحل وتركنى وحدى اعانى وأمضغ الآهات

ولكن لماذا ؟؟؟ لماذا فعل بى هذا ؟

ولماذا تركنى ورحل ؟ فلقد كنت توام روحه وكان هو توأم روحى

فكيف استطاع أن ينتزع روحه من بين أحشائه ؟

ولماذا طعننى بخنجر الغدر وتركنى وحدى أنزف ؟

دون أن ينتزعه بل تركه مزروع بقلبى
.......
تركنى وسط آهاتى وآلامى ورحل
.......
فماذا لى أن أفعل ؟

فالصمت هو مثواى ...... فماذ أقول ؟؟؟

فلاتكفى كل حروف العالم أن تصف جراحى فهى أقوى من أن توصف بكلمات

ولكن دموعى كانت تكفى ...... بلى جمراتى ..... فهى لم تكن عبرات بل هى جمرات

من بركان يشوى الخدود .......... تصف مدى الاامى واهاتى وتعذيبى

آآآآآآآآآآآآه ياقلبى ....... النار تشتعل بقلبى ولا تنطفأ

والمرارة تعتصر قلبى وتوجعه
...............
رحل حبيبى وتركنى
.........
امطرى ياسماء ..... ثورى أيتها الأرض بما فيكى

........
اشتعلى أيتها النار أكثر وأكثر
................
فلا ابتلاء اكبر ....... فلقد تركنى نبض الحياة وروح الروح


حبيبى