THE FACULTY OF COMMERCE
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوركوابيس اليقظة Untitl11شوف القنوات اونلاين chat el tegaraالتسجيلدخول

 

 كوابيس اليقظة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Romio
مشرف
مشرف
Romio


عدد الرسائل : 1051
العمر : 32
الموقع : tegara.alafdal.net
كلية ايه يا باشا : التجارة
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

كوابيس اليقظة Empty
مُساهمةموضوع: كوابيس اليقظة   كوابيس اليقظة Icon_minitimeالإثنين 10 نوفمبر 2008, 1:39 pm

حديثنا هنا ليس عن (الكبسات) جمع (كبسة)، وإنما عن (الكوابيس) جمع (كابوس)، ولا علاقة لـ(كابوس) بالسلطان العماني (قابوس)، ولا بـ(الكبّوس) الذي يعني القبعة ذات الحافة في لهجتنا العامية المحلية.

فالحديث إذن، عن الكابوس الذي نختصر تعريفه عادة بالحلم المزعج أو المخيف. و(الكابوس) كلمة يدعي بعض اللغويين أنها غير عربية، وأن ما يقابلها عربياً كلمة جاثوم و باروك ونيْدِلان أو نئْدِلان، هذا لأنهم يعرِّفونه في المعاجم اللغوية بأنه ضغط يقع على صدر النائم فلا يقدر معه أن يتحرك.

أما العلماء الذين يدرسون النوم، فيرون أن هناك نوعان من الأحلام المزعجة أو المخيفة، الأول يُطلق عليه اسم (الرعب الليلي) ويحدث أول الليل أو في الساعات الأولى للنوم حيث يستيقظ النائم خائفاً مع إحساس بضغط على الصدر، والنوع الثاني هو (الكابوس) الذي يحدث في عمق النوم وحيث مرحلة الأحلام. No No No No No No No No No No No No No No No

وللكوابيس التي تهاجمنا ليلاً أسبابها الكثيرة، وربما تكون (الكبسة) التي أشرنا إليها أول المقال أحد تلك الأسباب أيضاً..

ولكن.. كيف تكون هناك كوابيس في النهار، يعني أثناء اليقظة؟!

للأسف إننا نعيش في زمن تكثر فيه كوابيس النهار على حساب كوابيس الليل، وكم من كابوس نهاري ولَّد كوابيس لا تنتهي في الليل! وكم من إنسان يخشى أن يرى نهاره لأنه مليء بالكوابيس. يقول إلياس أبو شبكة:

نُفيق من الحلم الشهي إلى رؤىً

كوابيس في يقظاتها تتسردُ

وكوابيس النهار أو اليقظة لا أول ولا آخر لها، ولكل كابوسه أو كوابيسه. فأولئك الذين يظلمون الناس هم كوابيس المظلومين، والذين يعتدون على الأبرياء هم كوابيس المعتدى عليهم..

بعضهم يبتزك ليتحول إلى كابوس يلاحقك في كل لحظة، وقد قرأنا -مؤخراً- عن الرجل الذي ابتز امرأة لتمارس معه الرذيلة مقابل ألا ينشر مقطعاً مصوراً لها ثم ابتزها لاستدراج نساء أخريات حتى لم تتحمله كابوساً جاثماً على كرامتها فشكته للجهات الرسمية، وقبل ذلك قتلت امرأة من إحدى المدن السعودية رجلاً ادعت أنه أصبح كابوساً في حياتها، حيث استمر بابتزازها جسدياً وتهديدها بالفضيحة! ومثل ما تعانيه هؤلاء الإناث كثير لا حصر له من كوابيس ذكورية وإنثوية فاسدة.

وكم من أب يتحول إلى كابوس يرتاع منه أهله وأولاده، بسبب سوء أخلاقه ومعاملته. وكم من معلمٍ متورط في تحويل المدرسة إلى كابوس دائم إلى عدد من طلابه. وكم من مدير أو مسؤول كالكابوس على صدور موظفيه ومرؤوسيه.

نعم، هناك بعض الناس يتحولون إلى كوابيس ليس لشخص واحد فقط، بل لعدة أشخاص، بل إلى ملايين البشر.. وتحكي الأسطورات الغربية أنه في القرون الوسطى انتشر كابوس مروع، حيث كان يأتي شيطان في أحلام النساء ليغتصبهن، وقد كان سائداً آنذاك أن المرأة التي يجامعها هذا الشيطان قد تحبل شيطاناً كما أن حالتها الصحية تتدهور وقد تموت.. وسرعان ما انتشر هذا الكابوس في المجتمع النسائي، وتطورت الحالة إلى الذكور حيث أمسوا يرون كوابيس مشابهة بأن تأتيهم في المنام شيطانة أنثى لتمارس الجنس معهم، سرعان ما يشعرون بتدهور صحتهم النفسية والجسدية. وقد اكتشف فيما بعد أن منشأ هذا الكابوس بدأ من شخص واحد اعتدى جنسياً على مجموعة من النساء، فصار كابوساً ينمو ويكبر وينتشر.

وكم كان صدام حسين كابوساً مريعاً على أنفاس الملايين من مواطنيه العراقيين لسنوات طوال، ومثله الكثير من الذين لا يستمتعون بحياتهم إلا إذا تحولوا إلى كوابيس مزعجة لحياة الآخرين.

وأنت تلحظ اليوم كيف تحول تنظيم القاعدة إلى كابوس مخيف يرهب مجتمعات وشعوب بأكملها، فهم يمارسون الإرهاب والاعتداء على أرواح الآخرين، ويطلبون رزقهم في كل يوم بسفك الدم، ويساهمون -من حيث يعلمون- في صناعة الكوابيس.

بعض الناس ترى وجهه فتنشرح أسارير نفسك، وبعضهم بمجرد أن ترى ولو ظله أو طيفه أو سيرته تضيق أنفاسك ويقشعر بدنك..

يقول الشاعر العراقي أحمد مطر في إحدى قصائده:

"الكابوس أمامي قائم

قمْ من نومكَ

لست بنائم

ليس، إذن، كابوساً هذا

بل أنت ترى وجه الحاكم!"

لماذا عندما ترى وجه بعضهم تخاف؟ إنه بسبب أعماله وسلوكياته التي تصب في قالب السلبية.

إن جميع الظالمين والمعتدين والمنتهكين لحقوق الآخرين، هم أبطال كوابيس النوم واليقظة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كوابيس اليقظة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE FACULTY OF COMMERCE :: من القلب للقلب :: خلينا نحل مشاكلنا can we solv our problems-
انتقل الى: